معنى كلمة الحسناء و تاريخها

تاريخها:
يعد أول تاريخ مكتوب لزهرة الأوركيد على أيدي الصينيين وذلك منذ 700عام قبل الميلاد، فكانت تتمتع بمكانة خاصة لديهم،حيث أطلق عليها الفيلسوف الصيني (كونفوشيوس) لقب "زهرة عطر الملوك"
واعتقدوا أن رؤية الأوركيد في الحلم تعبر عن الحاجة للحفاظ على الرومانسية والحب،
كما استخدموا زهور الأوركيد التي تستخرج منها الفانيليا لصنع الآيس كريم.
وفي إنجلترا كان البحارة البريطانيون هم أول من أحضرها من جزر الباهاما عام 1732 إلا أنه من المرجح أنها قد دخلت القارة الأوروبية عن طريق
هولندا لأول مرة وذلك في القرن 17، حيث سادت حولها الكثير من المعتقدات الخرافية بما سمي (شراب الحب) الذي يقال إنه إذا صنع من البراعم الصغيرة لزهورها يمنح شاربها أطفالاً ذكوراً، أما إذاصنع الشراب من زهور أكبر فغالباً ما سيكون الأطفال إناثاً .
ومع حلول أواخر القرن 18 وبداية القرن 19 كان الهوس بالأوركيد قد تمكن من العالم الغربي فانتشرت هواية امتلاك مجموعات كاملة منها، وكأنها طوابع بريدية أو عملات قديمة!وكان مقـتـنو هذا النبات يتـنافسون فيما بينهم على شرائه والحصول على اكثر الفصائل ندرة وقيمة وكانت تحدث بينهم منافسات حامية الوطيس وصلت درجتها الى ان قام احدهم و يدعى"هاينريتـش رايشنباخ "الذي يعرف بانه اقـتـنى سلالات من الأوركيد اكثر من اي فرد آخر بالعالم بكتابة وصية قبل مماته يطلب فيها من ورثـته :
ان يظل بستانه مغلقاً بعد مماته لمدة 25 عاماحتى لا يستطيع منافسوه التعرف على ممتـلكاته ومقـتـنياته من هذا النبات.
وفي نطاق هذا الجنون بالأوركيد بدأ إرسال رحلات استكشافية خاصة مهمتها الوحيدة هي احضار كميات كبيرة من الأوركيد حتى أطلق على هذه البعثات"صائدي الأوركيد" فكان يتم تجريد غابات كاملة لأميال من ملايين الزهور دون ترك أي ثر لها رغم أن الكثير منها كان يتلف قبل استكمال رحلة العودة، حيث لم يكن يتم حفظها بطريقة صحيحة.
ظلت أسعار الأوركيد في ارتفاع مستمر، حيث اعتبرت في ذلك الزمن من علامات الترف والثراء ليبدأ سعر الواحدة من 500جنيه استرليني لتصل إلى آلاف الجنيهات ففي القرن18 تم جلب أنواع مختلفة من زهور الأوركيد من الصين وجزر الأنتيل خصيصاً لتزرع في الحدائق الملكية الإنجليزية،
وبعد أن أصبحت الكثير من الأنواع مهددة بالإنقراض تقرر منع قطفها وحمايتها، خاصة أنه بمرور الوقت تم التوصل إلى طرق زراعتها ورعايتها بالإضافة إلى تهجينها لإنتاج أنواع جديدة منها أيضاً...
و تعد «مدينة كيـو البريطانية» المقر الرئيسي العالمي لنبات الأوركيد حيث لا يوجد مثيل في العالم لتلك المجموعات النباتية الموجودة هناك .
وكانت إنجلترا تعتبر قديماأهم البلدان المنتجة للأوركيد وتأتي بعدها هولندا ثم بلجيكا...

التعريف بها:

تتخذ هذه الزهرة جميع ألوان قوس قزح تعيش من 7 إلى14 يوم...!!زهرة الأوركيد عرفت منذ 120 مليون سنة من عمق التاريخ،فقدعاصرت أزماناً غطت فيها الغابات الكثيفة محيط الكرة الأرضية وعاشت فيها الديناصورات العملاقة، حتى تغيرت الأجواء المناخية وتوالت العصور...
هذه الزهور لا تعرف معنى التقليدية بل تتمتع بالجمال والغرابة في نفس الوقت، وهو ما يكسبها جاذبيتها الخاصة،كما أن التنوع الهائل هو السمة التي لا تتخلى عنها ..فقد تجدها على ضفاف الأنهارأو فوق الجبال على ارتفاع 14 ألف قدم وبعضها يعيش وسط
الغابات الممطرةالاستوائية والآخر في جبال الألب وغيرها في مناطق شبه صحراوية،
هي زهرة رقيقة ألوانها مفعمة بالحياة، وهي ابنة مدللة لعائلة نباتية زهرية عريقة ذات فروع واسعة...
و تعتبرمن النباتات المتعلقة أو المتسلقة بفروع وجذوع الأشجار ، ومشكلتها هي كيفية الحصول على الماء ، ولذلك فإنها تعتمد على نبات فطري يساعدها على امتصاص الماء عن طريق خيوط رفيعة ماصة للماء وتستقبلها الجذور الأسفنجية لزهرة الأوركيد.
وتلك الأنواع تختلف في أشكالها وأحجامها فمنها ذات الزهرة الواحدة ومنها المتعددة الزهرات على فرع واحد
أوتكون كلها بلون واحد أو ذات نقوش معينة على بعض أجزائها كأن تكون منقطة، مقلمة، أو مبرقشة، مما يزيدها جمالاً وغرابة...